اجتماعنا في هذا اليوم - أيها الأخوة - هو تجسيد واقتداء وإتباع لاجتماع تاريخي قبل ألف وأربعمائة عام، اجتماع في حضرت الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه و على آله وسلم)، ونحن إذ نجتمع في كل عام لتجسيد ذلك الاجتماع، نحن نمثل ذلك الاجتماع ونعمل من خلال اجتماعاتنا هذه أن يبقى صدى صوت رسول الله ويبقى بلاغه قائماً عبر الأجيال، يبقى ذلك البلاغ الذي أداه رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، من فوق أقتاب الإبل، والمؤمنون يسمعونه في حالة كهذه، تحت حرارة الشمس في غدير خم، في تلك البقعة التي قدم فيها بلاغ له أهميته الكبيرة في الإسلام، حتى أن الله قال للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): { وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، {بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}(المائدة:67).
فاجتماعنا وحرصنا على أن يبقى صوت الرسول وبلاغه
اقراء المزيد